بعد ستّين عامًا من الزّواج، كان “إلياس” و”كريستيان” يعيشان معًا في الواقع ولكن ليس بالفعل. فقد أجبر المرض “إلياس” على العيش في عزلة، في عالمه المنفرد، بينما حبست الالتزامات والمسؤوليّات وجداول الأعمال “كريستيان” في عالمها الوحيد الخاصّ بها. إلاّ أنّ حبّهما كان يكمن في ذكرياتهما المشتركة. وبينما كانا يخوضان في تلك القصص من الماضي، راحا يستعدّان لوداع أخير، محاولين إعادة التّواصل بينهما للمرّة الأخيرة. سيجدان نفسيهما في عالم يتوقّف فيه الزّمن، حيث سيكون الجوّ دافئًا، وسيسمعان تردّد موسيقى لقائهما الأوّل من حولهما.