قدمت السينما العربية العديد من الأفلام التي تناقش موضوعات سياسية في إطار كوميدي، وبعض هذه التجارب آثارت جدلا واسعا والبعض الآخر طارده مقص الرقيب، فيما تدخلت جهات سياسية من أجل السماح بعرض أفلام بعينها ما كانت لترى النور بسبب خوف المسؤولين من عرضها.
ومن أبرز الأفلام التي غلفت الكوميديا بالسياسة تجارب دريد لحام في سوريا “التقرير” و”الحدود” وتجربة فريد بوغدير في تونس “زيزو” وفي المغرب تجارب هشام العسري وخاصة فيلم “ضربة فالراس” بطولة عزيز حطاب، وتجارب أخرى مهمة في مصر مثل “الإرهاب والكباب” بطولة عادل إمام تأليف وحيد حامد وإخراج شريف عرفة، و”ظاظا” بطولة هاني رمزي تأليف طارق عبدالجليل وإخراج علي عبد الخالق، و”طباخ الرئيس” بطولة الراحل طلعت زكريا وتأليف يوسف معاطي وإخراج سعيد حامد .
المحاور الأساسية :
– هل نجحت الكوميديا في التعبير عن الواقع السياسي في العالم العربي عبر شاشة السينما ؟
– هل مساحة الحرية في العالم العربي تسمح بخروج أفلام الكوميديا السياسية بشكل جريء ؟
– لماذا تراجعت نوعية الكوميديا السياسية في السينما العربية في السنوات الأخيرة ؟
تعتبر تجارب الإنتاج المشترك من أهم المزايا التي يتمتع بها صناع السينما في أوروبا، حيث تنتشر ظاهرة تمويل الأفلام من بين أكثر من دولة ما يساعد على توزيعها وإنتشارها بشكل أكبر، بينما تظل تجارب الإنتاج العربي المشترك قليلة جدا رغم أن هناك العديد من الموضوعات والقضايا التي تصلح لتقديم أفلام عربية مشتركة .
ويزخر تاريخ السينما العربية بالعديد من تجارب الإنتاج المشترك التي أثمرت أفلاما مهمة من أبرزها “العصفور” و”عودة الإبن الضال” ليوسف شاهين (مصر – الجزائر) “الأقدار الدامية” لخيري بشارة (مصر – الجزائر) “باب الشمس” ليسري نصرالله (مصر – المغرب) “السقا مات” لصلاح أبوسيف (مصر – تونس) “.